لا بد أن تجيد الزوجة فنّ
التغيير وهذه بعض الملامح :
التغيير في الأنفس هو البداية :
فلا بد أن تجيد الزوجة فنّ التغيير، التغيير في الملبس
والتغيير في المكياج، والتغيير في
تسريحة الشعر، والتغيير في العطور. نعم عند
الزوجة ملابس مناسبة، وعطور جيدة وشعر
جميل، ولكن هذا لا يُغني؛ إذ إن التغيير مطلوب في حدّ ذاته، فهو من البهارات اللازمة
لتغيير نمط العلاقة الجنسية. والزوج أيضاً عليه أن يغير من سلوكه تجاه رفيقة
حياته، ويجدد طرق المجاملة لها، ويلتمس الوسيلة اللطيفة في اللفظ والتعبير ليعكس مشاعره، فمن غير المقبول أن يكف عن
اللمسة الحانية، والكلمة المجاملة، والغزل؛ لأن البيت امتلأ بالأطفال واستقرت
الحياة!. وعليه أيضاً الاهتمام بمظهره أمام زوجته، فمن حقها أن يتجمل لها كما تتجمل له.
التغيير في المكان والزمان
بحيث يتغير موعد اللقاء ومكانه، فليس ضروريا أن يكون
التلاقي في ساعة متأخرة من الليل، بل قد يكون في الصباح أو بعد العصر بل خارج غرفة
النوم المعتادة كليّا، بحسب ما يسمح به
تصميم البيت وظروفه.
الابتعاد الجسدي حتى يتم الاشتياق
فما أجمل أن تقضي الزوجة بعض الأيام في بيت أهلها وأن
يلتقي الزوجان بعد طول غياب
(السفر مثلا)، وإذا لم تتوفر المقدرة على قضاء بعض
الأيام خارج المنزل -لكثرة العيال أو
ضيق بيت الأهل- فحبذا لو نام أحد الزوجين في غرفة أخرى بعيدا عن الآخر، أو حتى
في
غرفة الأولاد، أو على الأقل
في نفس الغرفة ولكن ليس على سرير الزوجة بحسب ما
يسمح به المكان. ويجب الإشارة
إلى أن هذا العامل من
أهم العوامل لتجديد الشوق وتحفيز الرغبة.
وأخيراً.. فإن الإرادة هي كلمة السر، فالاعتياد والرتابة
تقتل الحب والشوق، والوعي بأن بذل
الجهد باستمرار هو ضمان المحافظة على الحب أمر
أساسي، وكم من بيوت تهدمت بعد
سنوات طويلة؛ لأنالزوجين فقدا الحب في الطريق دون أن يشعرا، ولم يقوما
بري زهور المودة والرحمة؛ فذبلت وماتت، وفي لحظة ما قد يبحثا عنها ولكن بعد فوات
الأوان. وهكذا نجد أن
التغيير والوعي بأهمية بذل الجهد فيالتجديد هو مفتاح الحل لمسألة الفتوروالملل؛ حتى يستمر
الحب، ويظل اللقاء حارّا ومتجدّداً.